عقب يوم من مجزرة حمص, واصلت قوات الجيش النظامي السوري مذابحها- أمس- في مدينة إدلب, حيث سقط55 قتيلا بينهم أربعون أعدموا بالقرب من جامع بلال بن رباح في المدينة, وخمسة عشر آخرون جراء قصف قوات النظام العنيف لمناطق تقع شمال وغرب المدينة . حسبما أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية. وأوضح شهود عيان أن عملية الإعدام الجماعي قرب مسجد بلال طال مجموعة من المدنيين عقب تجمعهم للتعرف علي جثث جري إعدامها في وقت سابق.
وقصفت قوات الجيش النظامي عدة أحياء بإدلب بالمدفعية الثقيلة وفرضت حظر التجول كما قامت بقصف جبل الزاوية بإدلب كما شنت حملة دهم واعتقالات بهذه المناطق طالت عشرات الناشطين.
وذكرت قناة العربية أن قوات النظام قامت بشن حملات نهب وحرق لمنازل الناشطين والمحال التجارية في كل من حيي الثورة والضبيط في محافظة إدلب.
كما كشفت هيئة الثورة السورية أن الجيش النظامي السوري قام بقتل24 مدنيا خلال فرارهم من إدلب, في الوقت الذي أعلنت فيه منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان أن القوات السورية زرعت ألغاما قرب الحدود مع لبنان وتركيا بامتداد مسارات الفرار من قصف المدن في سوريا.
وفي حمص, أفاد ناشطون بسقوط سبعة قتلي جراء القصف المتواصل علي المدينة الواقعة وسط البلاد.
وعلي الصعيد نفسه, أعلن رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ناصر عبد العزيز الناصر أن عدد من قتلوا في الانتفاضة السورية حتي الآن تجاوز ثمانية آلاف شخص.
وذكر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة لهيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي أن الكثير من الضحايا من النساء والأطفال.
وقالت الأمم المتحدة- في السياق نفسه- إنها سترسل مراقبين لحقوق الانسان إلي الدول الواقعة علي الحدود مع سوريا لجمع أقوال شهود عيان عن الأعمال الوحشية التي ترتكب هناك.
وفي دمشق, قال موقع مجلس الشعب السوري علي الانترنت ان الرئيس بشار الاسد أصدر مرسوما يحدد فيه الانتخابات البرلمانية في السابع من مايو وفقا للدستور الجديد للبلاد.
وفي أنقرة, حذر رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان, كوفي أنان ممثل الامم المتحدة والجامعة العربية في سوريا من إساليب الرئيس السوري بشار الاسد مؤكدا أنه يلعب علي عامل الوقت وأنه لابد من ممارسة الضغوط عليه من أجل وقف سفك الدماء.
وأعلن أردوغان أن تركيا تعتزم استضافة اجتماع أصدقاء الشعب السوري المقبل في الثاني من ابريل لبحث سبل الضغط علي الرئيس السوري بشار الأسد لوقف أعمال العنف.
ومن جانبه, أكد أنان أن الوضع الانساني في سوريا مأساوي ومؤلم للغاية وأضاف أنه ينتظر خلال ساعات ردود سورية بشأن وقف العنف وايصال المساعدات الانسانية للمدنيين السوريين وقال عنان أنه سيجري مباحثات بشأن سوريا مع المسئولين الروس والايرانيين
وعلي الصعيد العربي, أوضح أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية ان مقترح إرسال قوات عربية دولية مشتركة إلي سوريا لم يحظ بتوافق داخل الجامعة.
وقال بن حلي في تصريح لصحيفة جزائرية أمس إن هناك مسودة قرار يتم تداولها في مجلس الأمن بخصوص سوريا تتضمن كيفية التحرك لمساندة المبادرة العربية و الحوار في سوريا ووقف العنف.
وعن وجود اقتراح القوات العربية الأممية في هذه المسودة, أكد بن حلي أن هذا الطرح غير وارد لحد الآن وأن الجامعة أكدت رفضها لخيار التدخل العسكري, مضيفا أنه ولغاية اليوم لا يوجد اتفاق أو توافق داخل الجامعة علي هذا المقترح.
وفي سياق آخر, قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن المعارضة المسلحة للحكومة السورية يجب أن تتوقف عن القتال في نفس الوقت تماما مع القوات الحكومية مؤكدا ضرورة مطالبتها أيضا بالانسحاب من مواقعها.