أسطوره لن تتكرر
عدد المساهمات : 780 تقييم المستوي : 4 تاريخ التسجيل : 03/08/2011 العمر : 28 الموقع : مصر مهنتي : هوايتي : الساعه الان :
| موضوع: يا أمة ضحكت من "نومها" الأمم الأربعاء 16 مايو 2012, 12:14 am | |
| أكاد أجزم أن أحدًا من حكام العرب والمسلمين قد توقف أمام التقارير الواردة من أمريكا عن دورة التدريب، التى أعدت للضباط هناك على خطة لشن حرب إبادة شاملة ضد المسلمين جميعًا – 1.4مليار مسلم – على مستوى العالم وأوقفتها وزارة الدفاع الأمريكية فقط، عندما تسربت أخبارها لتثير الجدل الواسع داخل أمريكا وخارجها. أكاد أجزم أن أحدًا من حكام العرب والمسلمين أحس بانزعاج من أى نوع وأجرى اتصالا بالرئيس أوباما أو بوزير دفاعه ليسأل لماذا تكرهوننا إلى هذه الدرجة، بينما نحن نذوب فيكم عشقا ونتحدى العالم بأنكم دعاة السلام ورعاته رغم أننا أول من اصطلى بناركم. لماذا يجرى تدريب الضباط الأمريكيين على إبادة المسلمين وحدهم دون سكان الكرة الأرضية.. وفى هذا التوقيت، الذى لم تعد فيه قوة إسلامية قادرة ولا راغبة فى مواجهة أمريكا أو حتى معارضتها سياسيًا على مستوى العالم. ولماذا يتم التركيز فى هذه الدورة المثيرة على ضرب مكة والمدينة بالسلاح النووى على طريقة ضرب مدينتى هيروشيما وناجازاكى اليابانيتين فى الحرب العالمية الثانية؟!.. ما كل هذا الغل والحقد الأمريكى، الذى كشف عن وجهه القبيح بينما كل الدول العربية والإسلامية تخطب ود أمريكا وتتجنب أى خلاف معها؟! نحن فى مصر خارجون للتو من مناورات مشتركة مع الأمريكان.. والسعودية لها علاقات وثيقة ومتشابكة معهم.. والقواعد العسكرية فى قطر وغيرها على ما يرام.. والعراق يدور فى الفلك الأمريكى على أكمل وجه، وكذلك أفغانستان وكثير من دول العرب والمسلمين.. وحتى إيران "المارقة" كل ما ترجوه فى الدنيا أن ترضى عنها أمريكا وتتركها فى حالها.. فلماذا إذن يتدرب ضباط الجيش الأمريكى فى هذا التوقيت على شن حرب إبادة ضد المسلمين فى كل أنحاء العالم؟! تقول وكالات الأنباء إن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أوقفت الدورة التدريبية لكبار الضباط بتلبية القيادة والأركان المشتركة فى "نورفولك" بولاية فرجينيا بعد أن تسربت أنباؤها مما أثار جدلا كبيرا.. خصوصا بين المسلمين الأمريكيين الذين طالبوا بمحاسبة قانونية لمن أعدوا الدورة وقاموا بالتدريس فيها. وقد حاولت وزارة الدفاع الأمريكية إعلان براءتها من هذه الدورة فأوقفتها فورًا بعد أن انكشف أمرها.. وأعلنت إعفاء الكولونيل "ماثيو دولى"، الذى كان يدرس فى الدورة من الخدمة فى هيئة الأركان للقوات المشتركة فى أبريل الماضى. وكشفت مجلة "وايرد" تفاصيل ما كان يدرسه الضباط الأمريكيون فى هذه الدورة وفى دورات سابقة مماثلة بدأت فى عام 2004م لتزرع فى نفوسهم أن الإسلام هو عدو الولايات المتحدة الأمريكية وأن الحرب الكاملة على الإسلام وحدها، التى ستحمى الولايات المتحدة.. ولا بد من التأكيد أن الولايات المتحدة فى حالة حرب مستمرة مع الإسلام. قالت المجلة إن أبرز ما يجرى تعليمه للضباط الأمريكيين مقتطفات من قبيل: أصبحنا نتفهم الآن أنه لا يوجد ما يسمى بالإسلام المعتدل ومن ثم فقد حان الوقت للولايات المتحدة أن توضح نواياها الحقيقية تجاه هذه الأيديولوجية البربرية التى لا يمكن التسامح معها بعد الآن.. يجب أن يتغير الإسلام أو نعمل نحن على تدميره ذاتيًا. وأضافت المجلة أن الدورة الأخيرة للكولونيل ماثيو دولى تقترح تدمير الكعبة المشرفة والمسجد النبوى بالقنابل النووية وشن حرب تجويع ضد السعودية.. وجاءت هذه الاقتراحات مفصلة فى أربع صفحات عرضها دولى على المتدربين، وهو يطمئنهم على أن حرب الإبادة الشاملة هذه ستكون فى مأمن من المساءلة التى ترتبها اتفاقية جينيف، التى ستكون غير سارية فى هذه الحالة بسبب السلوكيات التى يقوم بها الإرهابيون الإسلاميون.. ومن ثم سيكون فى إمكان الضباط توجيه الضرب إلى السكان المدنيين بحسب ما تقضى به الضرورة دون خوف من اتهامات أو محاكمات. صحيح أن وزارة الدفاع الأمريكية أوقفت الدورة بعد أن تسربت أخبارها.. وأعفت الكولونيل دولى من مهام التدريس.. وأعلنت أن هذا التوجه مستهجن ويصطدم مع القيم الأمريكية ونموذج غير مسئول أكاديميًا.. ولكن ذلك لم يتم بدافع ذاتى من الوزارة وإنما حدث تحت ضغط بعدما شاعت الأخبار ورفض بعض المتدربين الروح العدوانية العنصرية للخطط والدراسات التى ألقيت عليهم والضجة التى أحدثها المسلمون الأمريكيون وتسببت فى فضيحة سياسية واسعة لحكومة الرئيس أوباما. بالنسبة لنا الأمر ليس جديدًا.. فنحن نعرف روح العداء المتأصلة فى قطاعات عديدة من الشعب الأمريكى ضد كل ما هو عربى ومسلم.. وخصوصا العسكريين الذين يعطوننا من طرف اللسان حلاوة، لكنهم فى الحقيقة يضمرون شرا مستطيرا ضدنا فى الحاضر والمستقبل.. ثم إن هناك آلة الدعاية الصهيونية النافذة والمؤثرة فى المجتمع الأمريكى بقوة لشيطنة العرب والمسلمين خدمة للمشروع الاستعمارى الاستيطانى اليهودى فى أرضنا. ما حدث فى العراق ومعسكر جوانتانامو منت صور إهانة كرامة الإنسان المسلم وكرامة الإسلام والقرآن الكريم فدم أكبر دليل على العنصرية الأمريكية البغيضة ضد الإسلام والمسلمين والفضائح التى وقعت مؤخرا من الجنود والضباط الأمريكيين فى أفغانستان أكدت الروح العنصرية الكامنة فى نفوسهم بما ارتكبوه من أعمال مشينة منها التمثيل بجثث المسلمين والتبول عليها وحرق نسخ "المصحف الشريف"، إضافة إلى قيام جندى واحد بقتل 17 مدنيًا أفغانيا دفعة واحدة دون سبب. والسؤال الآن: ماذا فعل العرب والمسلمون إزاء هذه الهجمة العنصرية؟!.. ماذا أعدوا وكيف استعدوا؟!.. وهل فكروا لحظة فى إمكانية أن تكون الدورات التدريبية المثيرة قد توقفت مؤقتًا ليجرى استئنافها بعد ذلك انتظارا لتنفيذها فى اللحظة المناسبة؟! هل بعد كل هذه الحقائق هناك من يثق فى أمريكا وفى الاتفاقيات العسكرية معها.. وهل هناك من يأمن لها على مستقبله.. ويؤمن بأنها الشريك النزيه فى عملية التزييف والتضليل المعروفة بعملية السلام؟! أغلب الظن أننا أمة غافلة.. نائمة.. تضحك الأمم من غفلتنا ونومنا.. كل الأمم تسعى إلى امتلاك أسباب القوة للحفاظ على بقائها.. ولها فى ذلك حق مشروع.. أما نحن فمازلنا نثق بالشعارات التى تنطلق من حولنا كدخان يذهب مع الريح ولا يبقى منه شىء مفيد. يا أمة القرآن.. يا أمة وأعدوا.. فكروا واعقلوا.. لا تحاربوا أمريكا.. ولكن أيضا لا تطمأنوا إليها تمامًا.. ولا تسلموها عقالكم وزمامكم.. وكفاكم نومًا. |
| |
|