جاء ترشح اللواء عمر سليمان لانتخابات رئاسة الجمهورية ليؤكد انفراد "المصريون" حول تلقيه دعمًا خليجيًا، بعد الكشف عن زيارته لدولة الإمارات قبل أسابيع ولقائه مع أحد المسئولين الرفيعين بالإمارة الخليجية، فيما علمت "المصريون"، أن الإمارات التي أبدت قلقًا واضحًا جراء تصاعد الإسلاميين، ترمي بثقلها خلف نائب الرئيس السابق في معركة الرئاسة، من خلال التكفل بالحملة الدعائية للمرشح الرئاسي.
وتؤكد مصادر ديبلوماسية للمصريون أن دولتين خليجيتين تبذلان جهدا كبيرا لتصفية
الأجواء بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة واللواء عمر سليمان وتسوية الخلافات المشتعلة بينهما منذ سقوط نظام حسنى مبارك، ونجحت محاولتها بشكل كبير، الأمر الذي كان له دور في خوض سليمان السباق الرئاسي.
وتضغط الدولتان حاليا من خلال اتصالات مكثفة يجريها وزير خارجية دولة خليجية على المجلس العسكري لحضه على الامتناع عن التصديق على التعديلات التي وافق عليها البرلمان لحرمان الفلول من خوض الانتخابات الرئاسية، ناصحاً بتأجيل البت فيه إلى ما بعد إعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية القائمة النهائية للمرشحين.
من جانبه، أقر الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، بوجود دعم عربى وإقليمى لعودة عمر سليمان، لصدارة المشهد السياسى مجددا فى مصر، مشيراً إلى أن الأيام السابقة لترشيح سليمان شهدت ترتيبات وتدخلات من قبل قوى خليجية، لدعم فرصه وإزالة الخلافات بينه وبين العسكر.
وأشار إلى أن إحدى الدول الخليجية تعهدت بحزمة معونات اقتصادية سخية لمصر فى حالة انتخاب سليمان رئيس، مضيفاً أن هذا الأمر قد أسهم فى تخفيف حدة الخلافات بين العسكرى وسليمان.
فى سياق متصل، تدرس الجماعة الإسلامية تحريك دعوى قضائية تتهم عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات السابق، بالتورط فى تصفية القيادى البارز فى الجماعة والمتحدث الإعلامى السابق باسمها الشيخ طلعت فؤاد قاسم، الذى تسلمته أجهزة الأمن من كرواتيا عام 1995.
وأكد صفوت عبد الغنى، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية أن الجماعة لديها ملف كامل يتهم سليمان بالضلوع فى تصفية قاسم، بعد ما تسلمته مصر من المخابرات الأمريكية من كرواتيا، لافتًا إلى وجود مسئولية قانونية لسليمان عن أعمال مرؤوسيه إبان شغله منصبه، وقال إن فريقا قانونيا من الجماعة يدرس اتخاذ الإجراءات القانونية بهذا الأمر.