في لقاء مع وكالة انباء الشرق الاوسط أكد العالم المصري المغترب الدكتور جمال الدين إبراهيم، أستاذ علم السموم بكاليفورنيا ومدير مركز علوم الحياة "ساينس لايف لاب" بالولايات المتحدة الأمريكية أن 90 % من أمراض القلب في مصر ترجع إلى استخدام المسلى الصناعي (الزيوت المهدرجة) في إعداد الطعام، مشيرا إلى أن أمريكا منعت استخدام تلك الدهون في إعداد الطعام منذ فترة.
وأوضح الدكتور جمال -وهو في زيارة قصيرة لمصر حاليا،- أن أحدث الدراسات العلمية كشفت أنه عند تحليل جزىء المسلى البلدي وجد أن ذرات الهيدروجين موضوعة بشكل هندسي طبيعي وعند دخولها جسم الإنسان يتعرف عليها الجسم ويتعامل معها بتكسيرها، فيما تكون ذرات الهيدروجين في المسلى الصناعي موجودة بطريقة عشوائية قبيحة لا يستطيع الجسم التعامل معها.
وتابع أن جسم الإنسان في حال تناوله الطعام المعد بالمسلى الصناعي يقوم بتخزينها في صورة دهون على القلب والكبد وعلى جدار شرايين الأوعية الدموية في المخ الأمر، الذي يؤدي إلى الإصابة بتصلب الشرايين والجلطات وأمراض القلب الخطيرة.
وشدد على أن أفضل طريقة صحية لطهي الطعام وجعلها أسلوب حياة هو استخدام الزيوت الطبيعية بدون نكهة (عباد الشمس والذرة) مع خلطها بنسبة لا تتجاوز 20 % من المسلى البلدي لإكساب الطعام النكهة المفضلة لدى المصريين.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتمد على الزيوت الطبيعية، خصوصا زيت العنب، الذي تقوم باستيراده من إيطاليا بكميات كبيرة، حيث أثبتت الدراسات الحديثة أنه دواء لأمراض القلب لأنه خفيف وذو أثر إيجابي على إذابة الدهون في الجسم، بالإضافة إلى رخص سعره مما يجعله أفضل من استخدام زيت الزيتون، خصوصا أنه غير مشبع على عكس زيت الزيتون نصف المشبع كيميائيا.
وطالب إبراهيم وزارة الصحة المصرية بضرورة تنظيم حملات إعلامية مكثفة مشابهة لتلك الموجودة على علب السجائر للتحذير من أضرار الزيوت المهدرجة والابتعاد عن جميع أشكالها مع ضرورة أن يقدم أطباء القلب التوعية المستمرة لمرضاهم بأخطار تلك الزيوت.