ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن اللواء عمر سليمان المرشح لرئاسة الجمهورية، يدير حملته الانتخابية من داخل مقار جهاز المخابرات، وأن المقدم أركان حرب حسين شريف الذي اشتهر إعلاميًا بـ "الرجل اللي ورا عمر سليمان" هو من يدير حملته الانتخابية.
وبحسب الصحيفة، فإن سليمان لم يتخل عن عمله من وراء الكواليس كعادته كرجل مخابرات بعد اختفائه عقب إلقائه خطاب تنحي حسني مبارك قبل عام؛ إذ لا يزال يشير حراس الأمن على مقر جهاز المخابرات إلى زواره بأن مكتبه في الداخل، ويستقل سيارته الرسمية، محاطًا بالأمن العسكري، إلى فيلاته الفاخرة التي تقع على مقربة من مقر عمله".
وقالت إن إدارة الحملة الانتخابية لسليمان من مقر جهاز المخابرات هو ما قد يفسر قدرته على جمع ضعف عدد التوكيلات المطلوبة لترشحه لخوض سباق الانتخابات الرئاسية خلال 48 ساعة من إغلاق باب الترشح.
وأشارت إلى أن هناك تباينًا في ردود فعل المصريين تجاه ظهور سليمان على الساحة مُجددًا فبينما اتفقوا على كونه "رجلاً قويًا" يسعى إلى السلطة من خلف الكواليس انتاب البعض مشاعر الخوف بينما البعض الآخر من مشتاقين للاستقرار رأوا فيه أملاً.
وتساءلت الصحيفة عما إذا كان المجلس العسكري والقضاء سيقرأ مشروع القانون الذي ناقشه البرلمان والذي يقضي بعزل قادة النظام السابق من الترشح للرئاسة لمدة 10 سنوات.
وقالت إن سليمان يزعم بأنه يعمل "مستشارًا أمنيًا" للمجلس العسكري؛ لكن بشكل "تطوعي" وأنه لم يتدخل في عمل المجلس، ويقدم ما لديه من خبرات واستشارات فى الاتصالات الخاصة والمشكلات الأمنية حتى يخرج المجلس العسكرى من بعض الأزمات الى تعرضت لها مصر بعد الثورة" وفقًا لما نقلته عن تقارير صحفية مصرية.
وذكرت أن سليمان أكد على عدائه للإسلاميين وأن السبب الرئيسي الذي دفعه للترشح هو التصدي لمحاولة جماعة "الإخوان المسلمين" ـ المهيمنة بالفعل على الحياة السياسية ـ تحويل مصر إلى "دولة إسلامية" خلال حوار أجرته معه صحيفة "الفجر".