"ياريتنى مازرعتة وكنت زرعت قمح " هذه الجملة التى قالها احد المزارعين من المئات بسوهاج الذين خسروا خسائر فادحة فى محصول "البصل" بسبب انحسار سوق التصدير وارتفاع تكلفة الزراعة وكساد محصول البصل وبلغت خسائر المحصول مايزيد علي150 مليون جنيه.
احد المزارعين الذين لحقت بهم خسائر البصل ورصدة المأساة التى يعيشها هولاء بعد ضباع المحصول الذى هو بالنسبة لهم موسم ينتظره البسطاء لسداد مديونياتهم وتجهيز ابنائهم للزواج والكساء لافراد الاسرة
يقول أحمد أبوحسن ،موضف بالزراعة تبلغ حصيلة انتاج محصول البصل فى سوهاج حوالي مليون طن فلا توجد سوق محلية تستوعب هذه الكميات وطالب بتعويض الدولة للمزارعين علي غرار القرار الشجاع بتعويض المربين المضارين بنفوق مواشيهم من جراء الحمي القلاعية, كما طالب الشركات الوطنية الذي يدخل البصل في صناعاتها بشراء المحصول مثل مصانع النسيج والاقشة التي يستخدم البصل في تثبيت الالوان بها وكذلك صناعات الاغذية كما طالب باصدار تعليمات بجدولة مديونيات المزارعين لبنوك الائتمان أو اسقاطها رحمة بهم.
وقال على عمران احد المزارعين إن فدان البصل ينتج حوالي"20"طنا في الموسم وتزيد تكلفته عن حوالي(15) ألف جنيه من اعمال تنظيف وتمهيد للتربة وشراء الاسمدة التي وصلت هذا العام الي نحو200 جنيه للشيكارة علاوة علي الايجار الذي يبلغ4 آلاف جنيه للفدان ثم تكاليف جمع المحصول ونفاجأ في النهاية بعدم وجود أسواق خارجية ولم يستطع كثير من الفلاحين سوي بيع المحصول في السوق المحلية وبالكيلو بسعر يصل ما بين(300 400) جنيه للطن, اي ان الخسائر تصل الي نحو70% من جملة المصاريف الفعلية. واضاف المهندس جمال عبدالرحمن ان جملة المساحة المزورعة من البصل تصل نحو50 الف فدان في سوهاج
وبعيون لا تفارقها الاحزان يقول أبراهيم مجاهد ،مدرس وصاحب 8 افدنة من محصول "البصل" (تداينت لكى أجمع مصاريف السماد والتقاوى ومصاريف العاملة التى بلغت 16 ألف جنية للفدان التى ينتج "20"طن ) فكيف أسدد هذه المصاريف والمديونات التى تطرق الباب كل يوم وكنت على امل لسداد هذة المديونات من المحصول الذى هو مصدر رزقى أنا واولادى والذى ننتظرة لقضاء كل أحتياجاتنا والذى أقوم بسداد إيجار الارض منه حيث أن إيجار الفدان يتعدى "4 ألاف جنية"
وقال سمير ميكل احد المزارعين قمت بزارعة 6 أفدنة من محصول البصل تعدى تكلفتهم نحو 90 ألف جنية وتداينت باكثر من نصفهم والان الإنتاج لم يتعدى 30 ألف جنية فهناك خسائر تصل إلى 70 ألف جنية من التكاليف ولم استطيع سداد هذة الخسائر فأطالب بنك الإيئتمان بجدولة هذة المديونات رحمة بنا
هذة ماساءة حقيقية عاشها مزارعين سوهاج فبعد الازمة الطاحنة فى السولار التى اهدرت الكثير من المحصول بعد أن لم يستطيعو الحصول علية لرى الزرع فكملت بعد إنتاج المحصول الذى لا يجدون له تسويق بعد مصاريف ومديونات تطرق أبوابهم كل يوم فهل لحكومة الجنزورى حل لهذه الخسائر ؟