أعلنت جماعة الإخوان المسلمين عن أنها لن تتراجع عن ترشيح المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية, وأنها ستدعمه بكل ما تملك, في الوقت الذي أبدي فيه شباب الإخوان اعتراضات قوية, محذرين مما وصفوه ب آثار كارثية علي مصر, وعلي مصداقية وتاريخ الجماعة, كما أبدت قوي سياسية عديدة دهشتها لقيام الجماعة بترشيح واحد منها, علي الرغم من إعلانها السابق أنها لن تفعل ذلك.
وفي الخارج قللت إسرائيل من خطر هذه الخطوة, بينما اعتبرته وسائل الإعلام مثل صحيفة واشنطن بوست الأمريكية, غاية في الخطورة.
وأكدت الجماعة علي لسان الدكتور محمود حسين أمينها العام أن قرار ترشيح الشاطر ليس مناورة, وإنما اتخذ بعد دراسة كافية وتبادل وجهات النظر, وأن شباب الجماعة سيبذلون جهدهم لدعم حملته بالمحافظات, ولن يتم التنسيق مع قوي أخري.
أما شباب الإخوان, فقالوا علي لسان أسامة عبدالهادي إن ترشيح الشاطر ظلم للإخوان والوطن, لأنه لا يعقل أن يتحمل فصيل واحد مسئولية الوطن كاملة في مثل تلك الظروف, وأن المشروع الإسلامي الذي صبر80 عاما, يجب ألا يتورط في حرق كل هذه المراحل في عدة أشهر.
وحول ما تردد من تشكيك حول صحة قرار الترشيح, قال المستشار زكريا شلش, رئيس محكمة الاستئناف ومحكمة جنايات الجيزة, إن صحيفة الحالة الجنائية هي الفيصل في سلامة الموقف القانوني لترشيح الشاطر, في الوقت الذي أكد فيه الدكتور محمود حسين, عضو مكتب الإرشاد بالجماعة, أنه لا توجد موانع قانونية تمنع الشاطر من خوض الانتخابات الرئاسية, ولا يعقل أن تتقدم الجماعة بمرشح عليه مثل هذه الموانع.
وبينما قلل نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي موشي يعالون من خطورة القرار قائلا: إن السلام مع إسرائيل يصب في مصلحة أي رئيس مصري, ووصفت صحيفة نيويورك تايمز القرار بأنه نقض لعهود الجماعة, وقالت إذاعة بي. بي. سي إنه أثار انزعاج بعض القوي.
وقبل أيام قليلة من موعد إغلاق باب الترشح للرئاسة8 أبريل الحالي, تقدم أمس رسميا بأوراق ترشيحه إلي اللجنة العليا المستشار هشام البسطويسي عن حزب التجمع, في الوقت الذي كثف المرشحون من جولاتهم في المحافظات, دون تجاهل خبر قرار جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة بترشيح المهندس خيرت الشاطر.وقال المستشار البسطويسي أمام اللجنة العليا إنه رشح نفسه لتحقيق أهداف الثورة وإعادة بناء هيكلة الدولة علي أساس ديمقراطي, وتحقيق العدالة الاجتماعية, وضمان حقوق المواطن وكرامته.
وبذلك يكون البسطويسي هو المرشح الثامن الذي يتقدم بأوراق الترشح رسميا.
من ناحية أخري, كشفت اللجنة العليا عن وجود توكيلات تأييد لأكثر من مرشح مشكوك فيها, وأنها تحفظت علي هذه التوكيلات في صناديق خاصة وتم تشميعها, وتبين وجود600 توكيل تخص المرشح حازم صلاح أبوإسماعيل, و140 تخص المرشح عمرو موسي.