مواطنو قنا في انتظار شمس "برمهات" للقضاء على الحمى القلاعية

"شمس شهر برمهات المصري والمعروفة بالشمس الصغري في المعتقدات الشعبية، والتي توافق آواخر الشهر الجاري، وحدها الكفيلة فقط بالقضاء علي مرض الحمي القلاعية".. هكذا يؤكد أشرف جاد مربى حيوانات بمحافظة قنا بعد أن ساءه كثيرًا المجزرة الحيوانية التي تتعرض لها الماشية بسبب مرض الحمى القلاعية.

يضيف جاد إن الشمس الحارقة والتي يطلق عليها الشمس الصغري هي القادرة علي القضاء علي مرض الحمي القلاعية لافتا إلى أن رياح أمشير التي يفرح بها المزارعون بسبب زروع القمح والفول تحمل الفيرس وتنقله بسبب قوتها لافتا إلى إن المزارعين يفرحون برياح شهر أمشير، التي تمتدت حتي شهر برمهات بينما مربي الحيوانات يتمنون رحيله.

المعنى نفسه يؤكد عليه محمد نور، عميد كلية طب بيطري قنا السابق، لــ"بوابة الأهرام"، حيث إن المعتقدات الشعبية بأن رياح أمشير تكون سببا رئيسيا في انتشار الحمي القلاعية معتقد علمي صحيح لافتا أن قوة الرياح قادرة علي نقل المرض في مسافة تصل إلي 100 كيلو متر، مشيرا إلى أن مرض الحمي القلاعية والذي ظهر منذ قرنين في العالم تقضي عليه الشمس الحارقة.

وطالب نور المزارعين ومربي الحيوانات في قنا بتنظيف الحظائر بصورة جيدة لافتا أن الميكروب يستقر في الرطوبة ولايموت إلا بعد مرور عام، مشيرا إلي أن حيوانات أنواع الماعز والضأن لا يظهر عليها مرض الحمي القلاعية رغم أنها تكون حاملة للمرض ومصابة به.

جدير بالذكر أن شهر برمهات المصري يوافق شهر 7 في الشهور القبطية وكان يعرف عند القدماء بهذا الاسم نسبة إلي (بامونت) إله الحرب والحرارة وهو الموصوف بالثور المنصور وفيه تشتد الحرارة لنضج المزروعات، حيث أطلق عليه المصريون أيضا شهر الشمس والحرارة الصغيرة.